الثلاثاء، 7 أبريل 2020

فصول من قضية "أوراق الماضي"


نستعرض في هذا البوست أجزاء من أول قضايا الرواية الثالثة من سلسلة روايات هيرشار "أوراق الماضي وقضايا أخرى" وعنوان القضية هو: أوراق الماضي.
في هذه القضية كان هناك الانكشاف لأول ورقة وليست الأخيرة بالطبع من ماضي كريس فينيارد. تتعرض كريس للاختطاف ويواجه هيرشار برفقة مايكل لغزا مميزا جدا. هذا اللغز المميز طلب الخاطف من هيرشار ومايكل حلّه إن أرادا إنقاذ كريس لكن في الواقع..هو لم يكن يهدف أصلا ليتمّ إنقاذها. 

من فصول القضية:
قادت كريس سيّارتها عائدة إلى منزلها..قالت لنفسها:
"ربّما، ربّما قد أحببته..منذ ذلك الوقت، في ليلة، لم أنسها إلى اليوم..لذلك أصلا..أنا.."
وصلت إلى المبنى وأوقفت سيّارتها ثم نزلت بهدوء، ومشت داخل الموقف ثمّ دخلت البناية...صعدت بضع درجات ووقفت أمام المصعد، ضغطت الزرّ فانفتح المصعد لتدخل وتضغط رقم 5 فصعد بها المصعد..كانت تفكّر..حديث آيرين ذكّرها بتلك الليلة..في تلك القضيّة حين زارتها آيرين وماريّا..كريس كانت مشغولة وتفكّر في القضيّة التي أمامها..ثمّ تتابعت الأحداث فنسيت الكلام كليّا، والآن..آيرين وماريّا فتحاه من جديد..وقف المصعد وخرجت باتّجاه شقّتها، وقفت وبدأت بإخراج المفتاح ثمّ..
أجفلت..ارتعبت..كان قفل المنزل مكسورا.

"هل-هل هو لصّ؟." تسائلت
فتحت الباب ودخلت بحرص..نظرت إلى الشقّة، كان كلّ شيء في مكانه...لا أثر لتحريك شيء، دخلت إلى غرفتها ونظرت بحرص ثم تنهّدت..كلّ شيء في مكانه..ذهبت وفتحت صندوقا..كان مغلقا بقفل والقفل غير قابل للكسر وعليه رقم سرّي يفتحه..كان فيه النقود..إنّه بخير.
"إذن؟ فيم كسر القفل؟ أهو مجرّد وغد يلعب؟ أم ماذا؟."
وقبل أن تفكّر بإجابة لتساؤلاتها..أمالت رأسها ولاحظت شيئا..اتّسعت عيناها..ثم أمسكت ذلك الشيء.
كانت واحدة من كنزاتها الحمراء..لم تكن هنا المشكلة..كانت على الجهة اليمنى واليسرى منها كتابة.
12 على اليمين و12 على اليسار.
"12 و12..ه-هل يعقل؟!!!!." وبدأت ترتجف.

*****************

وقفت كريس ترتجف..كان جسدها يهتزّ..البرد؟ لا!
"لا يمكن..لا يمكن.."
حاولت تهدئة نفسها..رفعت الكنزة قليلا..كانت مربوطة من الخلف فهي من هذا النوع من الكنزات الذي يمتلك أربطة من الخلف..لم تكن هي من ربطها حاليا، أدارتها..كانت هنالك ورقة مثبّتة من الخلف..قرأت.
"هذه الأرقام..هل لديها معنى عندك؟ تعالي إلى هذا العنوان." وكان مكتوبا في الأسفل 
"الشارع الأربعون..المبنى 59."
"لا يمكن..لا يمكن.." وازدادت ارتجافا..

****************

قادت كريس سيّارتها..كانت نفس الملابس..بنطال أسود وسترة حمراء..ارتدت معطفا جلديّا ووضعت في جيبه..مسدّس.
كانت ترتجف..يداها على المقود تهتزّان..فكّرت في البداية أن لا تذهب..لكنّها قرّرت الذهاب.
"بعد هذه المدة..ماذا يريد الآن؟."
وقفت أمام البناية..كان الليل حالكا والجوّ بارد، خافت وهمّت بأن ترجع..ثمّ أخذت نفسا عميقا ونظرت حولها قبل أن تقوم بشهيق وزفير لتقرر وقد
ارتفعت معنويّاتها، دخلت المبنى، وفجأة..شمّت رائحة.
"ه-هذه.."
ولم يسعفها الوقت...فقدت وعيها مباشرة.
اقترب منها ظلّ..وابتسم ابتسامة واسعة

*********************

"قصر-قصر ماذا؟." قال مايكل متوترا على الهاتف
"قصر الجحيم."
"وما هذا؟."
"قصر جميل..ستستمتع بزيارته."
"ولماذا أذهب هناك؟." كان مايكل همّه كريس فقط ومستعد لأيّ شيء
"لتحلّ لغزا..وتأتيني بالنقود."
"نقود؟ لغز؟."
"نعم، لكنّك ستستمتع مع مغامرات القصر قبل أن تحلّ اللغز."
"وما هو اللغز؟." 
"اسمع..عند الالتقاء بالستّة والستّين، حرّك ملعبا بستّ قرابين،
H to the right and C,X to the left
"ما-ما هذا؟."
"إنّه لغز النقود."
سكت مايكل للحظات ثم قال:
"وأين هذا القصر؟."
"اقرأ الأخبار وستعرف." وقهقه قبل أن يغلق
"أوي!." لكنه كان قد أقفل

"ماذا قال مايكل؟." قال هيرشار
"طلب مني أن أحلّ لغزا يظهر نقودا في قصر."
"ماذا؟."
"هذا ما قاله."
"وما هو القصر واللغز؟."
"اللغز هو، عند الالتقاء بالستّة والستّين، حرّك ملعبا بستّ قرابين،
H to the right and C,X to the left
"ما هذا؟ يبدو لي كشعوذة!." قال هيرشار
"لا أعلم."
"لا بأس، والقصر؟."
"قال أنّه يدعي قصر الجحيم وأنّني إن أردت أن أعرفه فلأتابع الأخبار."
"قصر الجحيم؟!!." صرخ هيرشار
"آ-آه."
"على ما أذكر..لقد قيل في الأخبار عن قصر مسكون بالأشباح والأرواح..هل يكون هو؟."
"فلنرى الأخبار إذن."
"آه."
وفتحوا التلفاز فكانت نشرة الأخبار..قال المذيع:
"مرّة أخرى، أصوات وأناس في القصر المسكون، قصر الجحيم كما أصبح يسمّى..قصر مسكون بامتياز، فهل هذه حقيقة أم خيال؟."
"تبّا!." قال هيرشار "لا وجود للأشباح أو الأرواح المسكونة."
"فلنذهب..هيرشار."
نظر هيرشار إلى مايكل..كان وجهه جدّيا جدّا..أدرك هيرشار شعوره فقال:
"آه، هيّا بنا! سننهي لعبة هذا الوغد..كما نريد نحن."



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق