الجمعة، 3 أبريل 2020

جزء من قضية "حبّ ومتحرية في خطر"

في هذا البوست نستعرض بعض الصفحات من القضية الثالثة في رواية "قصر الدم وقضايا أخرى" وعنوانها: حبّ ومتحرية في خطر.
القضية التي اشتعل فيها خلاف بين آيرين وهيرشار بسبب تفكيره أنّ هناك شيء ما خاطىء ربما يجري مع كريس وأنّها بحاجة للمساعدة..حسنا، كان محقا في النهاية وكريس أعطته بعض التلميحات المشفرة قبل أن تطلب منه المساعدة في اللغز الرئيسي في القضية والذي كان مميزا.
من أجواء القضية:
كان مكانا معتما، جسد ممدّد على الأرض، اليدان والقدمان مقيّدتان، ميّت؟، لا، فاقد للوعي فقط، بدأ بالتحرّك، فتح عينيه، نظر حوله،
"أ-أين أ-أنا؟!."
"عندنا هنا..يا...صغيرتي."
نظرت، حاولت معرفة مصدر الصوت، وفجأة، كان واقفا بجانبها، أجفلت...
"من أنت؟!!." صرخت
لكنه عاجلها بإغلاق فمها بيده..
"لا تصرخي يا صغيرتي...ستعلمين لاحقا من أنا."
حدّقت كريس برعب بالوجه الذي أمامها..لم تذكر أنّها رأته من قبل.

*************

كان ما زال يغلق فمها بيده..
"أوه!، لقد استفاقت الجميلة إذن يا صاح..هاهاها...ما رأيك أن نلهو قليلا معها؟."
"كم أتمنّى هذا...إنّها لا تقاوم..لكن..." وسكت.
"ألاه، ستحصلان على ما تريدان لكن لاحقا بعد أن ننتهي من هذا.." كان صوتا أنثويا قادما..
"سيّدتي." قالا معا
تقدّمت المرأة من الرجلين وكريس التي كانت مقيّدة وفمها مغلق بيد الرجل الضخم...أمرته أن يزيل يده...فأطاعها...بدأت كريس تستنشق الهواء...ثمّ نظرت إلى المرأة التي تقدّمت منها...كانت امرأة في الأربعين من عمرها...طويلة...شعرها بنّي غامق وطويل...كانت ترتدي كنزة صوفيّة وتنّورة فوق الركبة بقليل، أما الرجلين فكانا ضخمين، أحدهما وهو روجر أصلع بعيون سوداء شرّيرة والآخر تيم شعره بنّي بعيون بنّية...انحنت المرأة عند كريس التي أجفلت وبقيت صامتة...قالت المرأة:
"لن نطلب الكثير...مساعدة صغيرة يا صغيرتي.." وأمسكت وجه كريس بيدها..
نظرت إليها كريس شزرا ثمّ قالت:
"مساعدة؟."
"آه، ربّما قد نحتاج منك إلى مساعدة."
نظر إليها الرجل الضخم الذي كان يضع يده على فم كريس، فقالت:
"الأحمق تيم -وأشارت له- قد أشبع رجلنا تعذيبا وضربا فيبدو أنّه مات."
"أوه!، إنه يتسلّى بالضرب..فلا يفكّر بعقله." قال روجر
أجفلت كريس ممّا قد سمعته...لكنّها بقيت صامتة...
قالت المرأة:
"هذه الفتاة أعرفها، إنّها اشتهرت منذ فترة، فتاة ذكيّة جدّا...وبالتالي سنجعلها تحلّ لنا ما تركه ذاك اللعين."
"ماذا تقصدين؟..." سألت كريس... "من هو؟...ه-هل توماس من تقصدين؟."
ضحكت المرأة وقالت:
"آه، ذاك العجوز الأخرق، صديقك وأحد معارفك، أمّا ماذا أقصد فستعلمينه بعد قليل." وابتسمت بشرّ.

****************

عادت المرأة والرجلين حيث كريس، كان الرجلين يحملان شخصا، أسقطاه أرضا..
"سيد توماس!!!." صرخت كريس
"لا تقلقي يا صغيرتي..." قالت المرأة..
"لا أعتقد أنّه ميّت."
كان مهشّم الوجه وفاقدا للوعي..
"لماذا فعلت هذا به؟." صرخت كريس في وجهها
"لأنّه اعتقد أنّه ذكيّ."
"ماذا؟."
"إنّني مرشحة للحصول على منصب مدّعي عام، لكنّ هذا الوغد استطاع أن يحصل على فيديو حميمي لي مع أحد المحامين، ثمّ جاء وقال لي أنّه مستعدّ أن لا يري أحد الفيديو إذا وعدته أن أبدأ من جديد وأنسى منصب المدّعي العام..هاهاهاها يا له من أحمق."
"لكنّك انتهيت ممّا تريدين على ما يبدو."
"بضربه وإيذائه؟..لا يا صغيرتي..لقد كان هذا لأنّه لم يرد إخباري."
"إخبارك؟."
"آه، لقد قال أنّه وضع الفيديو الحميمي في خزنة أحد البنوك-بنك توتو-...لكنّ الخزنة محصنّة بكلمة سرّ."
"فهمت، وأنت عذّبته وضربته من أجل الحصول على هذه الكلمة؟."
"هذا صحيح، وللأسف كان ذاك الرجل عنيفا أكثر من اللازم معه، فحصل هذا." ثمّ اقتربت من كريس.
"ثمّ علمنا أنّك كنت قد وعدته بالمجيء إليه، لذلك اختطفتك عندما وصلت إلى منزلي هنا..أعرفك وأعرف ذكائك وهذا الرجل بين الحياة والموت لذلك سيكون دورك في أن تعطيني كلمة السرّ."
"ماذا؟!..ومن قال لك أنّني أعلم شيئا عن هذا الأمر؟..كما بامكانك علاجه ثمّ جعله يعترف.."
"بالنسبة لسؤالك الأول سأجيبك بعد قليل، أمّا الثاني، فلا أستطيع الانتظار."
"لماذا؟."
"لأنّ هذا الوغد، قد جهّز رسالة تبعث إلى إحدى وسائل الإعلام وقالها بفخر وفيها ما كتب وحلّه وبرقم الخزنة في بنك توتو وسترسل في الغد..وعليه سأفضح غدا.."
"فهمت، ما الذي تعنيه ب..حلّه؟."
"آه، إنّه الجواب لسؤالك الأوّل..أوي تيم أحضرها."
"حاضر." وأحضر تيم ورقة نظرت إليها كريس حين أرتها إيّاها المرأة وكانت
Tues night
The bright
Engy moran
Divine beauty
Be nice
Soon message
On seven
Awful lamia
To be a wolf
"ما-ما هذا؟." قالت كريس
"إنّها الورقة التي قال أنّها تحتوي على رقم الخزنة المكوّن من خمسة أرقام."
نظرت كريس إلى الورقة ولم تفهم فقالت المرأة:
"وقال أيضا كتلميح...اربط حبوك طفلا مع شبابك لتعرف الإجابة."
ثمّ أضافت:
"تبّا له...ماذا كان يعني من كلّ هذا؟."
بينما غرقت كريس تفكّر في الرسالة الغريبة والتلميح الأغرب..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق