السبت، 11 أبريل 2020

قضية "لاتكس وومان"

قضية "لاتكس وومان" هي القضية الخامسة من قضايا رواية "أوراق الماضي وقضايا أخرى" والتي تتناول لصّة على نمط بات وومان تقريبا أو ربما أرسين لوبين أو كمثال أقرب كايتوكيد من المحقق كونان. المرأة التي ارتكبت عدة جرائم سرقة في أكثر من دولة تظهر في القضية على مواجهتين. مواجهة ضد كريس وأخرى ضد هيرشار وفي نهاية القضية سيكتشف هيرشار أمرا ما بخصوص هويّة هذه المرأة.

من أحداث القضية:
جلس هيرشار وآيرين وسام معا في مكتب سام في منزله..ارتدى هيرشار قميصا أبيضا مع بنطال جينز في حين ارتدت آيرين كنزة صيفيّة حمراء وبنطال من الكتّان الأسود وارتدى سام قميصا أبيضا وبنطالا أسودا.
بعد أن انتهوا من العشاء..تحدّثوا قليلا معا ثمّ همّ هيرشار بالمغادرة إلى منزله وسام إلى النوم..كانت آيرين تمسك هاتفها الخلوي ثمّ قالت:
"ماريا تتحدّث عن لصّة أرسلت رسالة إلى الشرطة، تقول ماريّا أنّ هذه اللصة تستهدف جوهرة من الألماس زرقاء اللون، وهذه الجوهرة ملك لعائلتها."
"أوه حقا؟ فلتدع الأمر للشرطة وستلقي القبض على هذه اللصة." قال سام
"رسالة؟." قال هيرشار 
"رسالة تحدّي إلى الشرطة كما يبدو."
"لا يهم..لا أحد يهتمّ باللصوص." قال هيرشار لنفسه.
ثمّ مشى إلى الباب وأمسك المقبض وهو يودّع..لكنّه توقف، كانت آيرين تقرأ نصّ الرسالة.

“ Tomorrow at 10 p.m, When I say Hi…I’ll appear in a position where I can see the jewel.”
Note: saying Hi takes one second.
The Latex Woman…xxx

"ما هذا؟!." قال سام
في حين أثار نصّ الرسالة فضول هيرشار.

***********************

في اليوم التالي..توجه هيرشار وآيرين إلى مبنى شركة ميكيللي والد ماريا لرؤية الجوهرة بناء على دعوة ماريا..ارتدى هيرشار قميصا أزرقا وبنطالا أسودا في حين ارتدت آيرين كنزة خضراء بلا أكمام وبنطال أبيض..دخلا المبنى المكوّن من ستّة طوابق وتوجّهوا مباشرة إلى المصعد وصعدوا إلى الطابق السادس..بمجرّد أن وصلوه استقبلتهم امرأة في الثلاثين من عمرها ارتدت بدلة نسائية سوداء مع كنزة حمراء بداخلها..كانت بيضاء، طولها 165 سم، شعرها بنّي طويل..وارتدت حذاء بكعب..قالت:
"معكم كوزونوفا..سررت بلقائكم."
"ونحن أيضا." قالت آيرين
"كلّ هذا اسم؟." قال هيرشار لنفسه ساخرا
وحين دخلوا من الباب الزجاجي إلى قاعة مفروشة بالسجاد الأحمر فيها طاولات وأواني تحوي نباتات وأزهار..وجدوا الجوهرة وقد عرضت في حافظة في المنتصف، كانت جوهرة من الألماس زرقاء اللون مرصّعة بالياقوت.
"كم هي جميلة!." قالت آيرين
"أليس كذلك؟." قالت ماريا التي برزت من جانبهم وكانت ترتدي فستانا أحمر طويل عاري الكتفين.
"ماريا! كيف حالك؟." قالت آيرين
"بخير..اشتقت لك يا عزيزتي."
"وأنا كذلك."
"ما مناسبة هذا الفستان؟." سأل هيرشار ساخرا
"ما الذي يمكن أن يفهمه مهووس القضايا حول الموضة والأناقة؟." ردّت بسخرية
"أوه..حقا؟."
ثمّ دخل رجل عجوز..كان أصلعا نحيلا وارتدى بدلة رمادية اللون وبرفقته شاب أبيض البشرة بشعر أسود قصير وطوله 170 سم..ارتدى بدلة زرقاء اللون غامقة.
"هذا السيّد ريس المدير التنفيذي لشركة بابا..وهذا براون مدير مكتب السيد ريس..وهذه كوزونوفا سكرتيرة بابا."
"سررنا بلقائكم." قالت آيرين
"إنّه يغيّر سكرتيرات بكثرة، من ماري التي تنكّرت قاتلة شينجي بهيئتها إلى هذه..نقود! النقود تفعل الكثير." سخر هيرشار لنفسه.
"ماذا نعرف عن لاتكس وومان؟." سأل براون
"لا أعرف الكثير عنها..سوى أنّها كانت لصّة مشهورة سابقا." قال ريس
"إذن..علينا أن نكون حذرين تماما ولا نستخفّ." قالت كوزونوفا
"بالتأكيد." قال ريس
"هل ستبقون الجوهرة هنا؟." سأل هيرشار
"لا..سينقلوها." أجابه صوت فالتفتوا جميعهم إلى شخص يدخل مع أفراد الشرطة..كان طويلا، قويّ البنية، أبيض البشرة، أسود الشعر..طوله مئة وثمانون سنتمترا.
"أنا المفتّش ستيفين..من قسم مكافحة الجرائم من الفئة الثالثة المتعلّقة باللصوص."
ومدّ يده وصافح ريس وبراون والجميع.
"سينقلوها؟." سأل هيرشار
نظر إليه ستيفين وقال:
"أعتقد أنّني رأيتك من قبل." واقترب من هيرشار وأكمل:
"لأنّك من أصحاب السوابق صحيح؟."
"إ-إيه!." 
"إنّه هيرشار." قالت آيرين
"هيرشار؟ آآه، مارك اللعين قال لي هذا الاسم وقال أنّه فتى ذكي..لكنّني لا أحتاج إليك أبدا."
"هيه!." سخر هيرشار لنفسه
"نعم..سننقلها." أجاب ريس "إلى برج العقرب الذي بنيناه نحن وهو ملكنا."
"حضرة المفتش..ماذا لديك من معلومات حول هذه المرأة؟." قال براون
"لقد راسلنا الانتربول وعرفنا أنّ هذه المرأة كان لها نشاط كبير قبل أربع سنوات من الآن في باريس ولندن والعديد من المدن..لم تستطع أيّ شرطة إلقاء القبض عليها."
"لاتكس وومان..رسالتها مبهمة مكانيا وواضحة زمانيا، لقد قالت (لأرى الجوهرة) فهل تعني أنّ اليوم مجرّد..بروفة." فكّر هيرشار لنفسه.
ثمّ تذكّر نصّ الرسالة.
"هل عرفت حضرة المفتّش حلّ الرسالة؟." سأل هيرشار
"حلّ؟!."
"نعم."
"لا أفهم..رسالتها واضحة."
"والمكان؟."
"هو برج العقرب حيث ستعرض الجوهرة."
"وهي تعلم هذا؟."
"بالطبع..الخبر أذيع منذ أسبوعين أصلا فالكلّ يعرف."
"هل الأمر بهذه البساطة؟ لا أبدا! ففي هذه الحالة فرسالتها تحوي كلمات لا داعي لها، ومن وصفها وعدم استطاعة الشرطة إمساكها..هذا غير منطقي! هناك لغز..داخل كلمات رسالتها."
وتحمّس هيرشار..فأكمل لنفسه:
"لقد أثارت فضولي..لرؤيتها."

*********************

خرجت لوسي من الحمّام فقد كانت قد أخذت دشّا..ارتدت منشفة فوق جسدها وجلست تجفّف شعرها على كرسي هزاز..كانت في شقة متوسّطة الحجم لكنّها جميلة، فكّرت وهي جالسة:
"كريس هنا..يا للمصادفة! ماذا ستفعلين يا ابنتي؟ هل ستظهرين أمامي؟." وابتسمت.
وفجأة..رنّ هاتف الشقّة فأجفلت قبل أن ترفع السمّاعة.
"آلو." قالت
"لاتكس وومان الجميلة..ابتعدي عن طريقي، وإلا..ستموتين."
وأقفل الخط..كان صوتا ذكوريا واضحا.
وضعت لوسي السمّاعة ثم فكّرت.
"هل..هل نجحت في إخراجك من جحرك..أيّها القاتل؟."
لكنّ قلبها..خفق بشدّة.

****************

عاد هيرشار إلى منزله وجلس في غرفته..كانت الساعة تشير إلى الخامسة مساء..بعد خمس ساعات موعد ظهورها وبناء على كلام المفتّش ستيفين..ستظهر في مكان عرض الجوهرة لكنّ هيرشار لم يعتقد أنّ الأمر بهذه البساطة.
رنّ هاتفه الخلوي فنظر فرأى اسم آيرين..أجاب:
"نعم آيرين."
"لماذا عدت إلى المنزل؟."
"لقد أخبرتك أنّني عائد..فقلت أنّك ستشهدين الأمر."
"آ-آه."
"لماذا تسألين؟."
"ل-لقد نسيت أنّك أخبرتني."
"أوي أوي..هل أصبحت عجوزة؟."
"ماذا؟! لم أسمع."
فضحك هيرشار ثمّ أجفل..قال لنفسه:
"ه-هل يعقل؟."
"هيرشار؟."
"هيرشار؟."
"هيرشااااار؟."
"شكرا لك آيرين..اعتني بنفسك."
"آ-آه..لح.." لكنّه أقفل الخط.
وضع قدما على قدم وقال:
"لغز سهل نسبيّا لكن..هذه المرأة أثارت اهتمامي..لأوّل مرّة عن لصّ!."
ثمّ خرج من المنزل وركب سيّارته اللانسر وتوجّه إلى عنوان معيّن..قاد سيّارته في الطريق السريع وبعد نصف ساعة أوقفها مخفيّة في حديقة..ترجّل منها ونظر إلى برج يسمّى برج الساكورا حيث من بناه كان معجبا بالساكورا اليابانيّة..كان برجا ضخما!
دخل من الباب الخلفي خلسة ثمّ ركب المصعد وصعد إلى السطح..خرج إلى السطح ووقف يرى.
"كما توقعت."
ونظر إلى ساعته..كانت تشير إلى الثامنة فقال لنفسه:
"بقي ساعتان..سأستغلّ هذا الوقت في البحث عن معلومات عنها."
وفتح شبكة الانترنت وبدأ يبحث..رأى بعض النتائج باللغة الفرنسية..فترجم الصفحة إلى الانجليزية.
فكان مكتوبا.
Latex Woman is a woman in thirties, her height is about 168-170 cm..a woman thief who put the police in many countries in problems..they were not able to arrest her…she stole over than 120 jewels…she is known also by the choke of police detectives and marking L on the face of them in some cases.
"أوه..تبدو ليست سهلة." قال هيرشار
ونظر إلى ساعته..كانت قد قاربت على العاشرة فاستعدّ وانتظر..ثمّ قرّر بفضوله الحصول على معلومات أكثر فاتّصل على المفتّش مارك..كان يعلم أنّه متخصّص بالقضايا الجنائية للقتل فقط، لكنّه ظنّ أنّه يملك معلومات.
"آلو." ردّ مارك
"كيف حالك حضرة المفتّش؟ هيرشار معك."
"أوه هيرشار...ما الأمر؟."
"أريد أن أطلب منك طلبا."
"وما هو؟."
"هل تستطيع تزويدي بمعلومات حول لاتكس وومان."
"لاتكس وومان؟ ولماذا؟."
"فضول لا أكثر."
"تبّا! أنا لا أعرف عنها الكثير لكنّني سأحصل على معلومات وأخبرك."
"أشكرك حضرة المفتّش."
وانتظر قليلا، مرّت خمس دقائق ثمّ رنّ هاتفه..وحين فتح الخط ليجيب على المفتّش شعر بشخص خلفه..كان قد فتح الخط بعد أن التفت ونظر وحينها.
 رآها! لاتكس وومان! بلاتكس أبيض مفتوح من الأعلى والضمادات حول رأسها ونظارات ليلية على عينيها، وقفت مقابله فأجفل..بينما كان مارك يقول على الهاتف:
"هيرشار! هيرشار!."
فأقفل هيرشار الخط ووقف مقابلها فنظرت إليه وقالت:
"ماذا تفعل هنا؟ بيبي."
"كنت في انتظارك..لاتكس وومان." وابتسم
"أوه، وكيف هذا؟."
"لقد فهمت معنى رسالتك السهل نسبيا." فابتسمت.
"أصبحت تثير اهتمامي، وما هو الحلّ؟."

لمعرفة تفسير اللغز عليكم قراءة الرواية :) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق