السبت، 25 أبريل 2020

الدولة والأسماء في روايات هيرشار

نستعرض في هذا البوست إجابة السؤال الذي تمّ سؤاله من قبل في حفل إشهار رواية "قصر الدم وقضايا أخرى" في مارس 2019 وكان السؤال محدد بالذات عن الأسماء. لماذا أسماء الشخصيات ليست عربية؟ وهنا سنقوم بالحديث  عن السبب بشكل شبه مفصّل كما سنجيب عن سؤال ما هي الدولة التي تدور فيها أحداث روايات هيرشار؟

أولا: بالنسبة لأسماء الشخصيات والتي في مجملها أسماء غير عربية كما هو واضح. بدأ الأمر حين تمّ اختيار اسم هيرشار بالطريقة التي تمّ شرحها سابقا وهي (هيركيول بوارو + شارلوك هولمز) وبعدها سار الاتجاه في جعل الأسماء أجنبية بشكل كامل ويمكن تلخيص الأسباب كما يلي:
1) كانت الطريقة الأنسب لمناسبة نمط الحياة وسير الأحداث. كان من الصعب وجود اسم "هيرشار" كبطل بينما تكون باقي الأسماء عربية مثلا.
2) هناك أسماء مشتركة بين اللغات في الواقع. ف (ليلى) على سبيل المثال هو اسم مشترك موجود في اللغة العربية ويوجد في اللغة الانجليزية أيضا. الأمر ذاته ينطبق على ليسا.
3) في العالم العربي هناك مشكلة مع الأسماء أو الشخصيات. فربما يكون هناك من ينزعج في الواقع من جعل الشخصيات تحمل بعض الأسماء المرتبطة بقدسية نوعا ما ولن يتخيّل السماح مثلا بوجود مجرم قاتل يحمل اسما من هذه الأسماء (بالرغم من وجود شخصيات تحمل أسماء قدسية في حياتنا الحالية وقد ارتكبوا أفعالا شائنة) وعليه كانت ستكون عملية اختيار الأسماء معقدة وبحاجة لتريّث شديد لا داع له بالإضافة لذلك..ربما يكون الأمر غير مرتبط بالقدسية بل بأسماء أو مناصب تحمل ما قد يكون مشابها مع أسماء ومناصب شخصيات حقيقية. هذا الأمر كان سيخلق جدلا لا داع له مما سيجعل الروايات تنحرف عن مسارها المرتبط ب (روايات خيالية بوليسية) وتنجرّ الأمور نحو مسار آخر كليّا.

ثانيا: الدولة. الدولة التي تحصل فيها أحداث روايات هيرشار هي دولة تخيليّة، اسمها لم يتمّ ذكره ولن يتمّ الإشارة لاسمها في الروايات. الشوارع في الغالب مرتبطة بأرقام مثل (الشارع الخمسين) وهكذا. في المقابل فالشخصيات زارت وستزور بلدان حقيقية على مدار الروايات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق