الأربعاء، 18 مارس 2020

رواية "أوراق الماضي وقضايا أخرى" - قضية "جريمة بشعة"

يتناول هذا البوست القضية الثالثة من رواية "أوراق الماضي وقضايا واخرى" وعنوانها: جريمة بشعة.
يستيقظ فتى في الخامسة عشر من عمره على أصوات غريبة من أسفل المنزل فينزل للأسفل ويتوجه نحو الغرفة التي يأتي منها مصدر الصوت ليجفل تماما حين يرى رجلا يهرب مباشرة من المكان عبر الساحة المجاورة للغرفة تاركا خلفه والدة الفتى..مغتصبة ومقتولة.
يتمّ حصر المشتبه بهم من خلال شهادة الفتى برجل واحد فيتبيّن أنّه صديق والد كريس.
في القضية التي يغيب فيها هيرشار عن المشهد..كيف ستتصرف كريس حيال اتهام صديق والدها والرجل الذي اعتنى بها؟ وما الدور الذي سيقوم به مايكل لمساعدتها؟

من أحداث القضية:
"سأعدّ شيئا لنشربه..ماذا تحبّ؟."
"شايا محلّى بمثل حلاوتك." فضحكت واحمرّ خدّها..ثمّ قال مايكل:
"لا محلّى وسط."
نظرت إليه وقد فهمت فضحكت أكثر واحمرّ خدّها أكثر فقال وهو يغمزها:
"إذا كان بمثل حلاوتك سيقتلني بالسكّري."
فذهبت كريس إلى المطبخ ووضعت الإبريق على النار..نظر إليها مايكل بإعجاب ثمّ أخرج من كيس صحيفة..فتحها مايكل وقرأ في الصفحة الأولى.
"جريمة بشعة! اغتصاب وقتل لإمرأة في الثلاثينيّات."
"شاهد الإبن ذو الخامسة عشرة عاما القاتل وهو يهرب."
"الشرطة تحصر الاتّهام بشهادة الإبن وجيران ب ستيفان بروس."
كان مايكل يقرأ العناوين هذه في الصحيفة وقال لنفسه:
"يا للقسوة والبشاعة."
وفجأة سمع صوت انكسار شيء..فالتفت ورأى كريس شاردة كمن صبّ عليها ماء بارد وقد أسقطت كأس الشاي.
"ك-كريس!."
كانت ما تزال شاردة فحرّك يده أمام وجهها وهو يكرّر اسمها فانتبهت وقالت:
"آ-آسفة..سأصبّ كأسا آخر."
وعادت إلى المطبخ في حين كان مايكل ينظر إليها باستغراب ثمّ نهض ولملم قطع الزجاج المكسورة وألقى بها في القمامة.
انتظر بهدوء في حين صبّت كأسين وذهبت وجلست وهي شاردة..وضعت كأسا له وأمسكت كأسها بيدها..جلس مايكل وأمسك كأسه وارتشف منه قليلا ثمّ قال:
"ما الأمر؟."
"ل-لا شيء...لقد صعقني الخبر فقط."
"آ-آه، الاغتصاب والقتل شيء بشع جدّا." فهزّت رأسها موافقة فقال:
"هل هذا كلّ شيء؟."
كان يجلسان قبالة بعضهما البعض..كلّ واحد على كنبة، نظرت إليه وتنهّدت ثمّ قالت:
"في الواقع.."
"تعرفين المرأة؟ أم.." وسكت قليلا "القاتل؟."
أجفلت..نظرت إليه فظنّ أنّه رأى دموعا في عينيها ثمّ اكتشف أنّه كان محقّا..فقال :
"كريس..ما الأمر؟ من هذا الرجل؟." ونهض وجلس بجوارها.
"أعزّ أصدقاء والدي..بعد موت والدي ساعدني كثيرا."
هزّ رأسه بتفهّم..كانت أوّل مرّة يعرف فيها أنّ والد كريس متوفّي، أخفض رأسه حزنا وسكت..مرّت دقائق من السكوت المطبق بينهما..قطعته كريس بكلام بدا وكأنّها تتحدّث مع نفسها.
"لا يمكن، لا يمكن أن يكون ذلك الرجل مغتصبا وقاتلا!! لا يمكن أبدا!!." واهتزّت الكأس بيدها وهي تقولها..نظر مايكل إليها وقال:
"هيّا.." فنظرت إليه وهي ما زالت شاردة..فأكمل:
"لا تفاصيل إضافيّة في الصحيفة بعد والمكان ليس بعيدا من هنا، فلنذهب." ونظر في عينيها ثمّ أكمل بابتسامة:
"حلوتي الشارلوكية!."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق