الجمعة، 13 مارس 2020

رواية "السم الكلامي"

رواية السم الكلامي هي الرواية الأولى من سلسلة هيرشار وفيها بدأ التعريف بشخصيات السلسلة - بعض الشخصيات الرئيسية والباقي ظهر أو سيظهر تباعا في الروايات التي تلتها.
في هذه الرواية يكون هيرشار على موعد للتحقيق في مقتل صديقه العزيز شينجي. شينجي الذي كان صديق هيرشار كان شابا ذكيا وفي آخر فترة قبل موته بدا أنّه تغيّر قليلا وأصبح أكثر عزلة وهدوءا. استيقظ هيرشار لاحقا على مقتله برصاص بينما كان يردّد وهو ينازع الموت (سمّ كلامي). ماذا عنى بهذا الكلام؟ كان سؤالا محيّرا بالنسبة لهيرشار الذي قرّر أن يفعل شيئا واحدا.
عليه الوصول إلى قاتل صديقه. لكن، في أثناء محاولته البدء في التحقيق يجد نفسه أمام أحداث وجريمة أخرى تقوده بشكل أو بآخر إلى المسار ذاته للوصول إلى قاتل شينجي.
من أحداث الرواية:
"والآن! مفاجأة الحفل! سيداتي سادتي استعدوا لمتابعة عرضنا التالي، لدينا هنا هيروشيما، هيروشيما يدّعي أنّه قادر على قتل شخص ثمّ احيائه من جديد! وبما أنّ هذا أمر لا يمكن لأصحاب المنطق أن يصدّقوه فقد أراد أن يقوم بذلك أمامنا هنا وبالذات لوجود (شارلوك هولمز العصر الحديث) هيرشار في الحفل هنا." هكذا صرخ منظم الحفل معلنا ذلك بينما وقف على مسرح بدا معدّا خصيصا لهذا بينما وجّه الضوء نحو هيرشار. 
"اوي اوي! ما معنى هذا؟!." هتف هيرشار.
"أنا من طلب ذلك." قالت ماريا وهي تجلس بعد عودتها مع آيرين من الحمام.
"لقد سمعت بما يقوله ورأيت ذلك في عرض فأردت أن أريك ذلك حتى أرى ما قد تقوله هنا هاهاهاها."
"تبّا لك أيّتها المزعجة." تذمّر هيرشار لنفسه.
"ماذا أرى؟ هل أنت خائف من التحدي هيرشار؟."
"غبيّة! لا يوجد شيء مما يدّعيه هذا الأحمق وسنرى الآن ماذا سيفعل."
تقدّم هيروشيما، كان أصلع الرأس وقصير القامة وقد ارتدى بدلة بيضاء اللون واضعا وردة في جيب معطف البدلة لونها أحمر.
"سيداتي سادتي، دعوني أقدّم لكم عرضا لن تنسوه أبدا، إنّه من دواعي سروري أن أكون بينكم الآن. والآن دعوني أقدم لكم فتا.."
"لحظة! أنا من سيكون في الاختبار اليوم." قاطعه أحدهم من بين الحضور وتقدّم إلى المنصة وتبيّن أنّه مدير هذا الحفل ومنسّق وجود هيروشيما هنا.
"أوه سيد مايك! لكن فتاتي مساعدتي موجو.."
"لا!." قاطعه مرة أخرى "أحبّ أن أرى ماذا ستفعل بنفسي." كان مايك أشقرا، بعيون زرقاء، طويل وضخم، ارتدى بدلة بيضاء أيضا مع ربطة عنق سوداء.
"أوه، لك ذلك." وابتسم له.
ثم طلب هيروشيما من مايك أن يدخل داخل غرفة صغيرة شفافة تتسّع لشخص واحد فقط بالكاد.
"إيه، ما هذا الجهاز الذي يحمله بيده؟!." قال هيرشار
بعد لحظات ضغط هيروشيما من على الطاولة بجانبه زرّا ليبدأ دخان بتعبئة الغرفة التي تواجد فيها مايك حتى لم يعد مايك ظاهرا للحضور.
"أوي ما الذي يحصل هنا؟!." أصبح هيرشار قلقا.
وبعد دقائق ضغط هيروشيما زرّا آخر فانفتحت الغرفة واختفى الدخان وكلّ ما بقي كان هو السيد مايك لكن..
كان ممدّدا على الأرض وبلا حراك.
"هل يعقل؟!." توتّر هيرشار.
" لا اهدأ، ربما يكون شريكه ويمثّل..اهدأ، اهدأ." أكمل لنفسه.
"والآن سيداتي سادتي، بامكانكم الاقتراب منه والتأكد أنّه ميت." قال هيروشيما.
وفي هذه اللحظة هرع أربعة من طاقم العمل لدى المدير مايك ومعهم هيرشار باتجاهه وهنا لاحظ هيرشار أنّ الجهاز الذي في يد هيروشيما قد أضاء بنقطة حمراء. "ما هذا الجهاز؟! وما الذي قام به بالضبط؟! إنّه لا يبدو متوترا أبدا وكأنّه واثق مما يقوم به." قال لنفسه وهو يهرع.
اقترب الأربعة من طاقم العمل من المدير مايك وانحنوا عنده..وفجأة اهتزّ المدير وارتفعت يده باتجاه جسده قبل أن تسقط مرتطمة بالأرض من جديد.
"حضرة المدير! سيّد مايك!."
 "حضرة المدير!! سيد مايك!!."
اقترب هيرشار من المدير مايك ولمسه فلاحظ أنّ جسده بارد.
"هل يعقل؟!." أجفل تماما وتوتّر أكثر. 
"هاهاها، والآن سيداتي سادتي أرجو أن تعودوا من جديد إلى أماكنكم سريعا."
فطاوعوه جميعا وتردّد هيرشار لكنّه عاد في النهاية ثمّ اغلق هيروشيما الغرفة من جديد وما زال الجهاز بيده وبعد فترة قال بعد أن أعاد فتحها:
" والآن سيد مايك، من فضلك قف!."
وترقب الجميع الأمر لكن..مايك لم يجب.
"سيّد مايك! هيّا قف يا رجل لقد انتهى الأمر..أر الجميع ما وعدتهم به."  لكن مايك لم يأتي بأيّ حركة.
"إيه! سيد مايك!!." هنا توتّر هيروشيما.
ولم يتحرك مايك أبدا.
"اللعنة!." هتف هيرشار وركض باتجاه مايك ولمسه.
"لا فائدة! إنّه ميّت!." صرخ مرعوبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق