الأحد، 22 مارس 2020

رواية أوراق الماضي وقضايا أخرى - قضية "ذات الشعر الأحمر"

يتناول هذا البوست القضية الأخيرة في رواية "أوراق الماضي وقضايا أخرى" وعنوانها: ذات الشعر الأحمر.
هذه القضية قصيرة جدا تظهر فيها فتاة ذات شعر أحمر غامضة لتنضمّ إلى سلسلة الشخصيات التي ظهرت في هذه الرواية والروايات السابقة لها. هذه القضية مثّلت تمهيدا للرواية الرابعة "الشيطان."
من أحداث القضية:
جلس هيرشار مرتديا كنزة زرقاء على بنطال جينز أمام مكتب سام في منزله..بينما كان سام يدخن وقد ارتدى قميصا أبيض على بنطال أسود وجلس أمام حاسوبه.
"لقد تأخرت آيرين! طلبت أن أنتظرها لنتناول العشاء سويا والساعة الآن قاربت على الحادية عشر!." قال هيرشار منزعجا
"ولا تجيب على الهاتف بل مغلق أيضا! لقد أقلقتني."
"لا داعي للقلق..ستأتي الآن."
"يا لك من أب مهتم جدا." سخر هيرشار لنفسه ثم أجفلا بانفتاح الباب ودخول آيرين التي بدأت بالاعتذار عن التأخر وأخبرتهم بكل التفاصيل حتى وصلت إلى أوكنان فقالت بينما جلست مقابل هيرشار وقد وضعت الطعام بينهما:
"أتعلم؟ أوكنان لديه حبيبة."
علق الطعام في فم هيرشار فسعل وشرب ماء ثم قال:
"م-ماذا قلت؟!."
"ما بك؟ هل الأمر غريب لهذه الدرجة؟."
"ح-حسنا..لا." وابتسم لها بينما تذكر سابقا حوارا بينه وبين أوكنان قال فيه أوكنان:
"أكره النساء."
"ماذا؟."
"الوقوع في حبّ النساء أمر مكروه..إنّه يجبرك على الانصياع لهنّ ويسلبك عقلك!."
"أوه..يبدو بأنك متأثر بشارلوك هولمز جدا."
"نعم." قال بحماسة بينما كانا عائدين من الجامعة
"حسنا..هولمز وقع في حبّ آيرين إدلر في النهاية." فلم يعلق أوكنان
"ومن الفتاة التي أحبها؟." قال سام
"لن أخبرك."
"ل-لماذا؟." تفاجأ سام وهيرشار أيضا
"لأنّه.." وأشاحت بوجهها عن جهة سام
"فتاته جميلة جدا وفاتنة للغاية."
"أوه.." قال سام بحماس
"حقا؟." قال هيرشار
"نعم! شعرها أحمر تفاحي اللون وطويل حتى منتصف ظهرها كما أنّ اسمها أيضا مذهل."
"اسمها مذهل؟ كيف؟." قال هيرشار
"اسمها..أفروديت!."
"أوه." قال هيرشار بينما لم يعلق سام
نهضت آيرين من مكانها نحو المطبخ فقال هيرشار:
"هل ستذهب وتحاول العبث معها يوما ما عمي؟." ساخرا قالها لكن سام لم يعلق فنظر هيرشار إليه ووجده..شاردا كليا.
"ع-عمي؟." قال هيرشار فلم يسمعه
"عمي!." فنظر سام نحوه
"ماذا هناك؟."
"كنت أتحدث معك!."
"آ-آه..سأستغل أقرب فرصة للقيام بهذا." وقهقه سام بينما قال هيرشار لنفسه:
"شيء ما..خاطىء."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق