نكمل اليوم استعراض أبرز مشاهد القضايا والروايات التي تمّ نشرها واليوم موعدنا مع القضية الأولى في الرواية الثالثة #أوراق_الماضي_وقضايا_أخرى وعنوانها هو #أوراق_الماضي. القضية التي احتوت لغزا مميزا بينما كان جزء من ماضي كريس ينكشف وتحديدا لقائها بمايكل من قبل. نترككم الآن مع أبرز المشاهد😎
قادت كريس سيّارتها عائدة إلى منزلها..قالت لنفسها:
"ربّما، ربّما قد أحببته..منذ ذلك الوقت، في ليلة، لم أنسها إلى اليوم..لذلك أصلا..أنا.."
وصلت إلى المبنى وأوقفت سيّارتها ثم نزلت بهدوء، ومشت داخل الموقف ثمّ دخلت البناية...صعدت بضع درجات ووقفت أمام المصعد، ضغطت الزرّ فانفتح المصعد لتدخل وتضغط رقم 5 فصعد بها المصعد..كانت تفكّر..حديث آيرين ذكّرها بتلك الليلة..في تلك القضيّة حين زارتها آيرين وماريّا..كريس كانت مشغولة وتفكّر في القضيّة التي أمامها..ثمّ تتابعت الأحداث فنسيت الكلام كليّا، والآن..آيرين وماريّا فتحاه من جديد..وقف المصعد وخرجت باتّجاه شقّتها، وقفت وبدأت بإخراج المفتاح ثمّ..
أجفلت..ارتعبت..كان قفل المنزل مكسورا.
"هل-هل هو لصّ؟." تسائلت
فتحت الباب ودخلت بحرص..نظرت إلى الشقّة، كان كلّ شيء في مكانه...لا أثر لتحريك شيء، دخلت إلى غرفتها ونظرت بحرص ثم تنهّدت..كلّ شيء في مكانه..ذهبت وفتحت صندوقا..كان مغلقا بقفل والقفل غير قابل للكسر وعليه رقم سرّي يفتحه..كان فيه النقود..إنّه بخير.
"إذن؟ فيم كسر القفل؟ أهو مجرّد وغد يلعب؟ أم ماذا؟."
وقبل أن تفكّر بإجابة لتساؤلاتها..أمالت رأسها ولاحظت شيئا..اتّسعت عيناها..ثم أمسكت ذلك الشيء.
كانت واحدة من كنزاتها الحمراء..لم تكن هنا المشكلة..كانت على الجهة اليمنى واليسرى منها كتابة.
12 على اليمين و12 على اليسار.
"12 و12..ه-هل يعقل؟!!!!." وبدأت ترتجف
*************
قادت كريس سيّارتها..كانت نفس الملابس..بنطال أسود وسترة حمراء..ارتدت معطفا جلديّا ووضعت في جيبه..مسدّس.
كانت ترتجف..يداها على المقود تهتزّان..فكّرت في البداية أن لا تذهب..لكنّها قرّرت الذهاب.
"بعد هذه المدة..ماذا يريد الآن؟."
وقفت أمام البناية..كان الليل حالكا والجوّ بارد، خافت وهمّت بأن ترجع..ثمّ أخذت نفسا عميقا ونظرت حولها قبل أن تقوم بشهيق وزفير لتقرر وقد
ارتفعت معنويّاتها، دخلت المبنى، وفجأة..شمّت رائحة.
"ه-هذه.."
ولم يسعفها الوقت...فقدت وعيها مباشرة.
اقترب منها ظلّ..وابتسم ابتسامة واسعة
**************
نظر إليه مايكل..ابتسم هيرشار من نظرته وقال:
"مايكل..كنت ستدخل لوحدك، لا! لقد دخلت ورأيت شيئا معيّنا ثمّ أتيت هنا..هل أخطأت؟."
"تبّا! أنت ذكيّ."
"إذن ما الذي رأيته؟."
احمرّ خدّ مايكل..قال:
"عث-عثرت..ع-على.."
"ما-ما بك؟."
"كنزة."
"هاه؟!!!.." ثمّ قهقه هيرشار..وقال ساخرا:
"وما الجديد في هذا؟."
"الكنزة قصيرة جدا." علّق مايكل مشيحا بوجهه.
"هاه؟! وماذا يعني هذا؟ أنت لم تر لباسها من قبل كيف كان؟."
نظر إليه مايكل:
"كان على الكنزة كتابة." قال بهدوء
"ماذا؟." وأصبح هيرشار جديّا
"12 على اليمين..و12 على اليسار."
"هاه؟."
"هذا ما كان مكتوبا."
نظر هيرشار إلى مايكل وفكّر للحظات..قال بعدها:
"مايكل.."
"ماذا؟."
"هل يمثّل 12-12 شيئا بالنسبة لك؟."
فحدق به مايكل شاردا كالأبله
**************
استيقظت كريس..فتحت عينيها ببطء، حاولت معرفة أين هي بالضبط...نظرت حولها ثمّ لاحظت..كانت يداها مقيّدتان إلى السرير، كلّ يد مع جهتها..وقدماها ذات الشيء..ارتعبت.
"أين-أين أنا؟."
"هنا..يا جميلتي."
حاولت تبيّن مصدر الصوت..لكنّ الغرفة التي هي فيها مظلمة..ارتعبت أكثر.
"لا تريني؟ لا بأس.." فضغط زرّا..اشتعلت الأضواء واتّسعت عينا كريس رعبا حين رأت وجهه، كان..ورقـــــة المـــــاضـــــي
**********
نظر كروس إلى كريس.
"هذا هاتفك بيبي، وسأتّصل على حبيبك منه." قهقه بعدها.
أرادت كريس أن تتكلّم فنظر إليها بعد أن أجرى المكالمة، وضع الهاتف على أذنه اليسرى وأطبق باليمنى على فم كريس
*************
"كريس؟." قال مايكل
"لست كريس يا صاح."
"أنت أيّها الوغد..أين كريس؟."
"أنت؟ هل تعلم أنّها عندي؟ كيف؟." ونظر إلى كريس التي هزّت رأسها.
"إذن فقد ذهبت إلى منزلي ورأيت الرسالة والساعات مايكل." قالت لنفسها وهي تدمع
"على أيّ حال يا صاح.." قال كروس.
"إن أردت إنقاذ الفتاة، عليك أن تقوم بخدمة لي."
"ماذا؟."
"كما سمعت."
"وما هي؟."
"أن تذهب إلى.." ونظر إلى كريس وهو يقفل فمها.
"قـــــصــــــر الجـــحــــيـــــم.
*************
"قصر-قصر ماذا؟." قال مايكل متوترا على الهاتف
"قصر الجحيم."
"وما هذا؟."
"قصر جميل..ستستمتع بزيارته."
"ولماذا أذهب هناك؟." كان مايكل همّه كريس فقط ومستعد لأيّ شيء
"لتحلّ لغزا..وتأتيني بالنقود."
"نقود؟ لغز؟."
"نعم، لكنّك ستستمتع مع مغامرات القصر قبل أن تحلّ اللغز."
"وما هو اللغز؟."
"اسمع..عند الالتقاء بالستّة والستّين، حرّك ملعبا بستّ قرابين،
H to the right and C,X to the left
"ما-ما هذا؟."
"إنّه لغز النقود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق