الاثنين، 29 يونيو 2020

رواية جنون الانتقام - نبذة (1)

"جنون الانتقام" خامس روايات سلسلة روايات هيرشار والرواية الي صدرت حديثا. الرواية تتضمن ثلاثة قضايا يدور محتواها عن الانتقامات المجنونة ونستعرض في هذا البوست نبذة عن أول قضية من هذه القضايا مع وضع جزء صغير من صفحات الرواية.

القضية الأولى بعنوان "الخفي" وفي هذه القضية يجد قسم الشرطة وهيرشار أنفسهم أمام مجموعة من الجرائم المرعبة والضحايا جميعهم نساء. حين يقف رجال الشرطة مارك وسام وتوم مع هيرشار في مسرح الجريمة الثاني يقوم فريق الطب الشرعي بلفت انتباههم إلى شيء ما في الجثة والذي كان تصلب الجثة وفمها مفتوح بشكل دائري بينما ثبت وجود كمية كبيرة من السم داخل جسدها. وبينما كانوا يفكّرون في أمره يبرز شخص ما يعطيهم الخيط الأول والذي لم يكن سوى ليسّا ليبدأ هيرشار وليسّا تحقيقا مشتركا بسبب ما تملكه من معلومات. هيرشار يسعى لمعرفة الفاعل بينما تسعى ليسّا لمعرفة ردّ هيرشار على اعترافها الذي أخبرته به في الرواية السابقة "الشيطان."

فمن القاتل؟ وما دافعه من هذه الجرائم المرعبة؟ وماذا سيكون ردّ هيرشار على ليسّا؟

من أجواء القضية:

ظلام..ظلام حالك..أين أنا؟ فتحت عينيها ببطء..ماذا حصل؟ كان نظرها لأعلى..هل كانت تتخيّل؟ لم هي قريبة جدّا من السقف؟ سمعت صوتا عذبا، موسيقى، نعم موسيقى..من أين؟ هذه النغمات..هذا الصوت، أصابع تداعب..أصابع تلعب، تحرّك مفاتيح البيانو..من؟ احتاجت دقائق لتدرك أنّها معلّقة في السقف..يداها مقيّدتان خلفها وقدماها كذلك وفمها مغلق بشريط لاصق..استطاعت النظر لأسفل، كان الحبل مثبّتا بشيء على الأرض..وحينها رأته من الأعلى، شخص جالس يعزف على البيانو..كم عزفه عذب..من؟ حاولت التذكّر..نعم صحيح..هو! لقد طرق باب المنزل وفتحته..رأت أمامها مقنّعا باغتها بمنديل مباشرة فدارت الدنيا بها ونامت..والآن..الآن..هو..لماذا؟.
توقّف العزف.
نهض الشخص..سار نحو المسمار المثبّت أرضا ونظر لأعلى للحظات ثم أخرج سكّينا فارتعبت وصرخت..والشريط اللاصق؟ من سيسمعها؟ مرّر السكّين على الحبل بتلذذ إلى أن قطع فسقطت بالجاذبية.
كان سقف البيانو مثبّت عليه لوحة تبرز منها سكاكين.
سقطت..واخترقت السكاكين جسدها تاركة مطرا من نوع آخر..بلون الدم.

**************

عزف البيانو مقطوعتي الأولى..أمطر المنزل لوني المفضّل..وقفت أحدّق بها ضاحكا وللتالي سأكون جاهزا..أدندن نغماتي وأعزف ألحاني..أنا قادم..لن يوقفني أحد..لن يوقفني أحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق