الخميس، 2 يوليو 2020

رواية جنون الانتقام - نبذة (2)

نستعرض في هذا البوست تفاصيل عن القضية الثانية من الرواية الخامسة "جنون الانتقام." وهذه القضية تحمل ذات عنوان الرواية.
وإن كانت القضايا الثلاثة في الرواية تحمل طابع انتقام جنوني إلا أنّ كل التفاصيل المرتبطة بهذه القضية تجعلها تستحق حمل ذات العنوان الخاص بالرواية. فما هذه القضية؟
بينما يقوم هيرشار بإيصال آيرين لمنزل والدها ثم ينزل لبعض الوقت هناك، حين يعود يجد ورقة موضوعة على زجاج السيارة. يركب هيرشار السيارة ويقوم بفتح الورقة ليجفل بشيء جنوني داخلها. تخيير! نعم، صاحب الورقة يقوم بتخيير هيرشار تقريبا.
بين موت أحدهم وموت آخر. إن قمت بخطوة سيموت الآخر..المختصر، لا يمكنك إنقاذ الطرفين معا!
مجفلا من الرسالة وطبيعتها يجد هيرشار نفسه منغمسا في اللعبة التي يلعبها القاتل بشكل جنوني فما دافعه من هذا؟ يدقّ ناقوس الخطر الحقيقي حين يقترب القاتل من آيرين بشكل أو بآخر. اللعبة الانتقامية تعيد هيرشار سنوات إلى الوراء حيث قضيته الأولى، القضية التراجيدية بامتياز شكّلت دافعا للقاتل ليقوم بانتقامه الجنوني. مأسأة حقيقية تنكشف بين السطور في ذات الوقت الذي يقوم فيه أذكى شخصية في السلسلة بأولى خطواته في سلسلة روايات هيرشار!

من أجواء القضية:
مشى أمام آيرين..فتح باب سيّارته اللانسر ودخل وركبت هي بجانبه..لقد استعاد السيارة بعد إصلاحها مع أنّ آثار الحرق منذ قضية أوكنان متواجدة.
نزل الليل..أشعل أضواء السيّارة وشغّل المحرّك وانطلق.
"ماذا؟ أرى أنّك تحملين أكياسا؟ هل هنالك محلّ لم تشتري منه؟." قال ساخرا
احمرّ وجهها..صرخت.
"هذا ليس من شأنك حضرة المهووس بالتحرّيات."
"غبيّة! لست مهووسا."
"بل مهووس فأنت تركض  خلف القضايا دائما أيّها الفضولي."
"تبّا! أنت مزعجة حين تتحدّثين هكذا."
"م-مزعجة؟!." وانتفض جسدها غضبا
"آ-آه..أعني.."
"هيرشار.." وقرّبت فمها من أذنه.
"أنت أحمق! أحمق!! أحمق!!!."
أجفل وشعر بارتعاش.
"غ-غبيّة!."
وصل إلى منزل سام بعد ربع ساعة..خلالها، لم يتحدّثا معا..أوقف السيّارة بجانب الرصيف مقابل المنزل مباشرة.
سعل هيرشار وقال:
"ها قد وصلنا..تصبحين على خير." فنظرت إليه ورأت وجهه محمرّ.
"تصبح على خير." ونزلت من السيّارة وكان وجهها أيضا أحمرا.
حين أرادت صعود الدرجات المؤدّية للمنزل توقفت.
"الغبيّة تدعو الأحمق لشرب الشاي قبل أن يغادر."
كانت تدير ظهرها له فلم يرى وجهها المحمرّ..ابتسم.
أطفأ السيّارة وترجّل منها..صعد معها إلى المنزل وجلس في الصالة بينما دخلت المطبخ وأعدّت الشاي..حين انتهت جلسا يتسامران ويضحكان..غادر بعد ساعة المنزل وقد صفت الأجواء تماما..ودّعها ونزل الدرج إلى سيّارته.
كانت مكانها بالطبع..لا شيء مختلف..سوى ورقة على الزجاج الأمامي..لم تكن موجودة قبل أن يغادر.

***************

أزال هيرشار الورقة عن زجاج السيّارة الأمامي..أمسكها ودخل بها السيّارة، كانت مطويّة وقد ثبّتت بالمسّاحات..أعاد فردها، كان مطبوعا عليها..

اليوم، عند منتصف الليل بالضبط، سيحترق منزل في الشارع الستّين. إذا لم تعر هذه الرسالة اهتماما، سيموت من في المنزل، وهم أمّ وابنها، وإذا ذهبت هناك وأنقذتهم..
ستموت فتاة عشرينيّة.
الخيار لك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق