نضع اليوم أبرز مشاهد القضية الثالثة والأخيرة من الرواية الخامسة المميزة "جنون الانتقام". القضية التي أظهرت أحد أكبر أسرار كريس بينما برزت المعلومات عن أذكى شخصيات السلسلة ليون دافيدسون في ذات الوقت الذي عمل فيه هيرشار ومايكل على قضيتين اثنتين. اختطاف كريس وظهور حبّ مايكل الأول! والتي تورطت كما يبدو في شيء ما استطاع هيرشار كشفه.
أحداث هذه القضية وما حصل فيها سترسم طريقا مليئا بالأشواك بالنسبة لمايكل وكريس في القادم من السلسلة!
أبرز المشاهد:
جلس على سريره عاري الصدر، ببنطال أسود رياضي، ظهرت عضلات صدره القويّة مع عضلات يديه..بيد أمسك بكأس عصير، بينما مرّر بالأخرى يده على شعره الأحمر..كان غارقا في التفكير.
نعم، لقد عثر عليه وهرب..نعم، لكن..
وقف ومشى نحو النافذة.
"يجب ألّا يهرب في المرّة القادمة."
****************
رنّ هاتفه.
التفت ومشى نحوه..كان على الطاولة يهتزّ ويتحرّك كثعبان فرفعه وأجاب.
"ماذا؟."
"لقد استطاع الفريق فعلها، بقي القليل..سنخرج السيّارة من هناك مع الفجر."
"جيّد..سأكون عند السابعة هناك." وأقفل الخط وزمّ شفتيه.
"ستنال عقابك..شينكاي."
مشى نحو غرفته..ألقى نفسه على السرير وغطّ في النوم بسرعة.
في نومه كان يحلم..كان يرى ابتسامتها الساحرة أكثر من مرّة..لعن في سرّه.
****************
استيقظت كاتي من نومها بعد ليلة مميزة..نظرت ورأت روبن بجانبها..أشارت الساعة إلى السابعة والنصف صباحا..نهضت وذهبت إلى الحمّام وغسلت وجهها ثمّ خرجت وذهبت إلى المطبخ وشربت كأسا من الماء..دخلت الصالة بعدها وهي بملابس النوم والنعس يضربها..في لحظة عدم رؤية اصطدمت بمعطف روبن المعلّق وأسقطته.
أجفلت ورفعته لتعلّقه ليسقط منه شيء..كان كيسا صغيرا..حدّقت فيه بغباء ولم تشعر بظلّ خلفها يقترب.
***************
وصلت بالقرب من منزلها..ركنت السيّارة وأطفأت الأنوار والمحرّك ثم نزلت من السيّارة ومشت باتّجاه المنزل وفجأة..
أحسّت بيد تقبض على فمها بمنديل مشبع بالمخدّر..ويد أخرى لشخص آخر تمنعها من المقاومة بإمساكها.
في ظلمة الشارع وضوء عمود الكهرباء البعيد فقط تراخت كريس بعد دقيقة بين يدي الشخص الذي هاجمها ومساعده..وفي الدقيقة التالية..
كانت في سيّارة فيها هذين الشخصين ينطلقان بها إلى وجهة لم تعرفها..ولم تتوقّعها..وجهة..ظنّت أنّها أقفلت من قبل.
****************
فتحت كريس عينيها ببطء..تراءت لها الأشياء ببطء وبغير وضوح ثمّ بدأت تدرك وجود طاولة بالقرب منها وكرسيّ..في الوقت الذي حاولت فيه التركيز أدركت أنّها على كرسيّ والحبال تلفّها به..حدّقت حولها مرعوبة.
"ما الذي يحصل هنا؟! أين أنا؟! من وراء هذا؟!."
"مرّ وقت لا بأس به على آخر لقاء بيننا."
أجفلت، شعرت بالدم يجفّ في جسدها..ليس خوفا من الكلمات بل خوفا من صوت صاحب الكلمات..لقد أتى صوت..صوت قادم من حيث لا يجب أن يكون..صوت نسيته وجعلته يختفي في ذاكرتها..لكنّه لم ينس..بقي متذكّرا مستيقظا..شعرت بالخوف يسري في جسدها مجرى الدم وشعرت بقلبها يقع..قالت لنفسها:
"اهدئي..اهدئي." بينما كانت تنظر حولها..سمعت وقع خطوات تقترب أكثر..فتح الباب وحدّقت كريس بالماضي يقف أمامها..وقف ليون أمامها بوجه متجهّم، بقميصه الأبيض وبنطاله البنّي وكنزته الحمراء عارية الأكمام فوق قميصه..مشى مقتربا منها بينما اتّسعت عيناها الزرقاوتان رعبا.
"كيف؟ لماذا؟." قالت بصوت لا يسمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق